الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

رسالة من الارض الى من تسكن الفؤاد ...



كم اشتاق الى يوم من تلك الايام التي كنت ادفن رأسي فيها في حضنك لانام على صدرك...
 يعم السكون كل شئ فقط انفاسي و انفاسك و دقات قلبك التى تنبض بالحنان ودقات قلبي التي تستمد منك الحياة ..
يوم من تلك الايام التي تضعين فيها يديك على رأسي لترقيني وتتمتم شفتاك بالايات والادعية لتطرد معها كل شر و يبقى فقط راحة البال..
تلك الدعوات براحة البال و الستر التي غمرتيني بها مع كل فعل اقوم به لتحيطني بهالة من الامان.. فماذا يمكن ان يحدث مع تلك الدعوات التي تخترق السموات من قلب عظيم لرب رحيم ..
اشتاق الى تلك اليدين تربت على وجنتي وتمسح تلك الدموع التي تنزل و ترسم بعدها ضحكة و تفسح مكانا لهواء يملأ الصدر بالراحة و الخلاص من حمل كبير..
صوت ضحكتك ودعاباتك المحببة الى القلب ..
تمتمات صلواتك في الفجر ويداك المرفوعتان الى السماء في ابتهال باسرار لا يعلمها الا الله..
هروبي اليك من كل شئ ووجودي بجوارك الذي كان محبب الى قلبي وكأنك العيد..
جدتي الحبيبة اشتاق اليك كثيرا ..
اشعر بك حولي و لكن يؤلمني انك لست موجودة الان 
يؤلمني اني لا استطيع ان اهرع اليك لاختبئ في صدرك كما كنت افعل ..
يؤلمني كثيرا جدتي الحبيبة..
لدي كثير من الحكايات و من الالام ايضا ..
اين انت من كل ذلك..
واثقة انك في مكان افضل ..
ادع لي من مكانك ولتسمع السماء صوت صلواتك لي ... 
جدتي الحبيبة  يا من تسكنين القلب ..
ارسل اليك حبي و افتقادي و دعوات مني الى الله ان نجتمع ف الجنة سويا لنعوض ما فاتنا..

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

حوار مع صورة 12





مش عاوز اشيل عيني عنك
خليني ابصلك كده ع طول
انا بتنفس على فكرة
ايوة بتنفس كل ما عيني بتيجي عليكي
بحس اني طاير
فرحان
متطمن
مرتااااح
مرتاح اوي
انتي بيتي وسكني و ملاذي
انتي امي و اختي و بنتي
خليكي جنبي
انا خايف وبتطمن بيكي
مش عاوز اشيل عيني من عليكي
خليني اعيش بيكي وفيكي


فرحانة
فرحانة اوي
عاوزة احضنك
اضمك ليا
يا ابني اللي اتولد جوة  قلبي
نظرتك ليا بتحييني
بتطمني
بتدفيني
خبيني جواك
يا ابويا و اخويا وحبيبي
انا جنبك
هفضل جنبك
اطمنك واتطمن بيك
يا حياتي اللي لسه هعيشها
يا فرحتي اللي بتمناها
متشيلش عينيك من عليا
خليني اعيش فيهم وبيهم

الأربعاء، 12 أغسطس 2015

تخاريف الفقد واشياء اخرى ...



اشعر بالفقد ..
لم اكن اعلم ان هذا الشعور مؤلم الى هذا الحد
الفقد ..هل هو من الفقدان ام من الافتقاد؟
ليتني اعلم..
حقا يليق عليه كلا المعنيين ..
هل انا افقد ؟ ام انني افتقد ؟
افتقد نفسي ..وافقدها ايضا
افتقد الكتابة ..وافقدها ايضا
افتقد شعور كان يغمرني بالرضا و الامتلاء .. وفقدته ...
لقد انهكتني الخسارات المتلاحقة ولم اعد اعرف ان اسيطر عليها
وكأن كان هناك سدا انهار في لحظة وضاع معه كل شئ .. 
اصمت لحظة افكر فيما اريد وفيما اكتب ..
لا ادري حقا ..
كل ما ادركه انني هرعت من الخارج لافتح المدونة ..افتقدها ..وكأنها نفسي القديمة ..روحي التي ضاعت مني
 ظللت اكتب واكتب واكتب 
كلمات ليس لها معنى وليس بينها رابط ..كلمات مبعثرة ..مثلي تماما
انظر الى يدي التي ترتعش امامي بلا سبب ..اهي الاعصاب كما يقال ؟ ام هي رعشة تهتز لها الروح والكيان ..رعشة الخوف والالم و ... والفقد
مؤلم حقا ما اشعر به الان...هل ذهبت بلا عودة  وظلت تلك الغريبة التي تظل تحملق بي في المرآة ولا اعرفها
من السخرية انني اصبحت لا احب ان انظر في المرآة الا اضطرارا قبل خروجي من المنزل  حفاظا على مظهري الخارجي .. يكفيني حقا تلك الفوضى التي اصابتني من الداخل ...فلانقذ ما يمكن انقاذه
لم تفلح المرآة ان تنقذني اليوم .. كنت اوشك ان اخرج الى العمل بملابس الخروج و الحقيبة الجديدة و .. "الشبشب " .. يا للسخرية
ماذا حل بي ؟؟؟
رغبتي في الهروب تلح علي..الهروب من كل شئ و من كل شخص 
الهروب من نفسي .. هل افلح ان اهرب منها ؟
انا ونفسي ..
لا ادري اينا اصبح عبء على الاخر ..
يا الله ..تلك النفس تتالم حقا ولا تدري اين الملاذ
اصبح هذا العالم يضيق علي ويخنقني
اريد ان اتنفس ..
يا الله اريد ان اتنفس
انت ارحم من ان تتركني اتالم كل هذا الالم
يا الله ...

الجمعة، 15 مايو 2015

الصندوق الاسود 4



حلمت بالامس باحدى قريباتي رحمها الله ..تلك الجدة المفعمة بالطيبة ..احدى الجنيات الطيبات التي توزع سحرها في كل مكان تحل به لتملأه بالنور 
لم يكن حلما في الواقع ولكنه كان كابوسا ..كنت اهرب من شئ ما ..يملأني الخوف و اهرب ..دائما احلم انني اهرب من شئ  ما يطاردني كنت ابكي و اجري مسرعة خوفا مما يلاحقني لاجدها هناك ..امامي تحمل صحبة من الورود ..هرعت الي حضنها لاحتمي به 
ربتت علي واعطتني الورود ..ظللت ابكي وابكي في هذا الحضن وكأنني القي به كل ما في ..استيقظت على صوت بكائي ..ادرك انه حلم وادرك ان هذا الحضن قد ذهب بعيدا مع من ذهبوا
لا انكر انني تمنيت ان احلم بجدتي الحبيبة و ان يكون هذا الحضن حضنها هي ..ولكن هذه الجدة الطيبة لا تختلف عنها كثيرا ..الحب الغير مشروط و الحضن الدافئ  و الدعوات التي تخترق القلب و تمسح ما به من الام و تشعر معها انها ليس بينها وبين السماء حجاب 
يتهمني البعض انني غير واعية بما يحدث وانني اغمض عيني و اصم اذني عن الحقيقة وكأن ( السكينة سرقاني ) 
لا ادري حقا .. قد يكون هذا حقا ما يحدث وقد يكون لا
لقد مللت من التحليل و التبرير و التفكير
هل اصم اذني و اعمي عقلي ام لا؟
لا ادري 
ولا اريد ان ادري
اريد ان ابقى في حالي
بعيدا عن كل تلك العيون وكل تلك النصائح و كل هذا الكلام الذي فعلا لا اريده
السكينة سرقتني ام لم  تسرقني ..هذا شاني وحدي
اريد ان ارتاح
اريد ان انام دون ان استيقظ  كل ساعة  
اليوم تغادرني الكوابيس ليحل محلها داء المعدة اللعين
استيقظ من الخامسة صباحا وادور في المكان كمن تبحث عن شئ ما
احاول العودة الى النوم دون جدوى 
المعدة تأن حينا و العقل و القلب يصرخون احيانا
اما آن لهذا الجسد ان يرتاح...
اما ان لتلك النفس ان تهدأ...
تلك الروح الغريبة التي تهيم في المكان باحثة عن المأوى دون جدوى
متى ترتاح؟
يا الله متى ترتاح ؟


الأربعاء، 13 مايو 2015

الصندوق الاسود 3



ظللت انظر الى صوري القديمة في اندهاش مصحوب بالبلاهة ..احملق في تلك الماكثة  في الصورة ارقبها وارقب كل تفاصيلها
عينيها و ضحكتها هما كل ما جذب انتباهي في كل الصور
تلك الغريبة هناك ..اهي انا ؟؟
تشبهني في بعض الملامح وملامح اخرى لا تشبهني ..
ضحكة تملأ الوجه نابعة من القلب وليس فقط الشفاة في ابتسام زائف
عينان مليئتان بالحياة و الشقاوة و الرغبة في الانطلاق
من هذه ؟؟؟
شعرت بالاسى لا انكر ..اسى ليس هذا وقته على الاطلاق فما بي من الاسى يكفيني لسنوات قادمة 
ولكن كان لابد من تلك المواجهة 
كان لا بد ان ارى كيف كنت وكيف اصبحت
ان اسأل نفسي اي منهما انا ...
خمس سنوات ..هي الفيصل الذي حولني من هذا الكائن الملئ بالحياة في الصورة الى هذا الكائن  البائس الماكث هناك لا يرغب حتى في التنفس
خمس سنوات مليئة بالكثير ..بالكثير حقا
وكانها الحرب ..او هو اعصار اتى على الاخضر و اليابس و ترك خلفه تلك الارض البور
ترى كيف ستزهر من جديد ؟؟؟
في مثل هذه الظروف انهال على نفسي باللوم والتوبيخ ..ان قومي انهضي هذا ليس انت
ولكنني وجدتني اشفق عليها للغاية ..اربت عليها بصمت ..كم تعبت من المقاومة
كم انهكتك الحرب..بل كم قتلك الاخرون
لن القي عليك باللوم وحدك هم ايضا يتحملون جزء من اللوم ولكن اسمحي لي ..انت من سمحت لهم بذلك
انت التي اعطيتهم مساحة كبيرة للتحكم بك ...هم من يمنحونك فرحتك وهم ايضا من يستطيعون سلبك اياها 
وانت كل ما تفعلينه هو المشاهدة من بعيد و الرثاء لنفسك والتساؤل لم يحدث هذا لي ؟
حبي نفسك
كفي عن التنازلات من اجل الاخرين
ليس عيبا ان تحبي نفسك وان تفعلي لها ما ترغبه وتحبه دون عمل اي حساب للاخرين او لومهم او عتابهم
هي نفسك انت
هي التي لها عليك حق
لا تظلميها
لا تسمحي للاخرين بظلمها
دافعي عن احتياجاتك
عن امالك
دافعي عنك بكل ما اوتيت من قوة
تعبت من المقاومة ..اعلم 
خذي وقتك 
اصرخي و ابكي و حطمي كل شئ ولكن لا تمكثي طويلا هكذا
لملمي بعثرة روحك
ربتي عليها
ذكريها من ان لاخر كيف كانت و انك اشتقت اليها
اخبريها انك افتقدتيها وانك تفتقدي روحك التي مضت منذ وقت طويل ولا تعلمين متى ستعود او ان كانت ستعود من الاساس
اخبريها بكل شئ جميل تحتاجه
هي تحتاجك انتي الان ولا تحتاج احد اخر
داوي جراحك بنفسك لن يقوى على مداواتها غيرك
لن يمنحك احد الضحكة التي تريدين و الضمة التي تريدين و الاحتواء الذي تريدين
انت فقط من يستطيع منحك ما تريدين
خطاك الذي دمرك ان سمحتي للاخرين ان يكون لهم الحق في منحك الحياة او سلبك اياها
لا بأس كلنا نخطئ وانت لست ملاكا
وها هو خطأك 
خذي وقتك لاصلاحه
لا تستعجلي نفسك
لا تستمعي اليهم بالضغط على "الزرار" فقط لراحتهم هم وليس راحتك انت
خذي وقتك تماما
لتخرجي رويدا رويدا من الظلام الى النور
من الموت الى الحياة
افتقدت تلك الضحكة كثيرا
ارجوكي لا تحرميني منها
واطلبي من الله كل شئ ..هو الكريم
هو وحده يعلم
وهم لا يعلمون ...

الصندوق الاسود 2


قرأت بالامس ان من يبق اياما في غرفة مظلمة اذا اخذت يده من الظلام الى حجرة مليئة بالنور ستتاذى عيناه و يعود مسرعا الى الظلام ..هكذا الحال مع من اصابه الاكتئاب ووهنت روحه لا بد ان تدع النور يتسلل اليه بالتدريج لا ان تطلب منه ان يضحك ويفرح هكذا دون مقدمات..
لماذا لا يعلمون هذا ؟
لماذا يصرون على اخذ يدي بقوة من الظلام الى النور دون تمهيد .. يشمرون عن سواعدهم وتتوالى تلك النصائح العقيمة و هذا التأنيب الذي لا اجد له وصفا ان كيف ولماذا تفعلين او لا تفعلين هذا ؟ انت من اوصلت نفسك لهذا الحالة و الحياة "مش مستاهلة " و هيا ارقصي وافرحي و و وغيرها من الكلمات التي لا تفعل بي شيئا سوى ان اشعر بانكم تلقون ملحا على الجرح المفتوح
اتريدون ان تطمئنوا علي ام تتطمئنوا على انفسكم ان كل شئ على ما يرام و الحياة جميلة و الكل سعداء
رفقا بي !!!
اتعجب كثيرا من المساحة التي قرر البعض ان يأخذها ويقول رأيه في حياتي وقراراتي قد يكون نابعا من حب لا انكر ولكنهم يذكرونني بالدبة التي قتلت صاحبها من كثرة حبها له
 ما لا تدركونه انني امرأة في الثلاثين من العمر ..لم اعد طفلة كما كنت ..افاجئتكم بهذا !!!
دائما اعاني في قراراتي في تلك الحياة دائما اقرر ما افعل بصعوبة  بعد مقاومة تدخل الاخرين في كل قرار وكل خطوة وتطوع الكل باداء رأيه العظيم في قراراتي الخائبة وانها ستكون افضل بكثير ان استمعت الى صوت العقل وفعلت كذا وكذا
عقلي انا ام عقلكم انتم ايها العقلاء !!!
اشعر بالاختناق كلما شعرت بوجود تفاصيل حياتي تحت الميكروسكوب "مشاعا" الكل اخذ الحق في ابداء رأيه فيها 
ادرسي هذا ولا تدرسي هذا .. اعملي هنا ولا تعملي هنا .. كيف تتركين عملك بعد كل هذا وتبداي من جديد في مكان اخر.. كيف تفكرين في ارتداء هذا ..لماذا تتكلمين هكذا .. تضحكين هكذا ..تفكرين هكذا ...
ارجوكم هي حياتي انا وليست حياتكم افعلوا ما شئتم في حياتكم بعيدا عني 
لماذا لا يتركونني في حالي افعل ما اشاء كيفما اريد طالما لم اعتد على احد ولم اعص الله ولم اخترق قانونا ما 
احيانا الوم نفسي انني لم اكن حازمة بالقدر الكافي لردع كل تلك التدخلات واحيانا اخرى اشفق عليها
ماذا على ان افعل  اكثر من هذا ؟
ان تمردت نعتوني بالغرابة و عدم الحكمة وعدم احترام اراء الاخرين وان تناقشت  انهك قوتي في مناقشات لا جدوى منها
يا الهي ..الحياة منهكة للغاية ..ام هم الاخرون المنهكون ؟
قيد ثقيل  ..بل قيود ..قيود تكبلني الى الارض وانا روحي لا ترغب الا في التحليق
انهكت قوتي في محاولاتي  فك تلك القيود ..في محاولات التبرير والشرح والاقناع
احيانا يصل بي الامر الى التساؤل في صمت أحقا انا المخطئة  وهم على صواب ..ام انني لابد ان امضي في طريقي؟
عيون كثيرة اراها تلاحقني في كافة تفاصيل حياتي ..عيون ارغب في الهروب منها و البعد عنها باي شكل لانعم ببعض الراحة مع نفسي 
ارغب في عالم اخر ...واقع اخر غير هذا الواقع الملئ بالتعب 
محاولاتي التأقلم باءت بالفشل ..اصبحت اشعر انني خارج هذا العالم اراقبه في صمت وكانها حياة شخص اخر واظل انا في انتظار دوري في الحياة الذي لم يأت بعد .. ولكن متى يأتي ؟ 
تلك الصراعات مع النفس ومع الاخرون منهكة للغاية اطمئن نفسي احيانا انني مضى بي بعض العمر وقد فعلت الكثير مما اريد (بطلوع الروح ) كما يمكن ان اسميه ولكن في النهاية فعلته
اظل اطمئن نفسي انني قوية صامدة و انني قادرة وسوف اقدر لعلني اشحن نفسي بنفسي لعلني استطيع مواصلة هذا الطريق الوعر
ولكن الى متى ؟
ها هي القوة تنفذ وها هو القيد يزداد ثقلا الى ان ارتميت على الارض غير قادرة على الحركة
لن يستطيع احد مساعدتي سواي ..لن تصلح كل تلك المحاولات العقيمة من الاخرين
يدي هي التي لابد ان تمتد لتاخذ بيدي
ولكن متى ؟
كيف ؟
ياالله انت وحدك تعلم
وهم لا يعلمون ...

الثلاثاء، 12 مايو 2015

الصندوق الاسود ...



انه يوم من تلك الايام الثقيلة ..بل اثقلها على الاطلاق

لم انم جيدا ..لم أكل جيدا ..بل لم أكل نهائيا ..
افقد القدرة على الاستمرار ..يصبح هذا النفس ثقيلا حين يدخل و يخرج من هذا الصدر المتعب ..اود لو يتوقف الى الابد
ليس انتحارا ..بل هو رغبة في السكون ..النوم او الراحة من تلك الاوجاع ..انظر الى السماء ..وحدك ياالله تعلم ما بي ..وحدك تعلم و تفهم كل شئ ...
مضت فترة دون ان اكتب ..فترة ليست بالقليلة .. اعتدت ان اكتب بصيغة ال هي ..قد اكتب عني او اكتب عن غيري ولكن دائما ال هي تتكلم ..اتوارى خلفها لا احب ان اتكلم بصيغة الانا ..قد يكون هروبا  اوهو جبن ...جبن من فتح ذلك الصندوق الاسود بداخلي واخراج كل ما به
قد يكون هذا سبب انقطاعي عن الكتابة ..توارت كل رغبة في الاختباء وظلت الانا تصرخ تلح ترغب في الخروج من هذا الصندوق
اكتب لاتداوى ..قالتها ايزابيل الليندي .. وصدقت كثيرا
طريحة الفراش تقريبا ..لا اقوى على الحركة  او رفع رأسي ..انزوي في ركن بعيد لا ارغب في هذ العالم
وحدها الرغبة في الكتابة هي التي الحت علي ..وكانها يد العون التي امتدت لتنتشلني من الغرق
اياما كثيرة ظللت اقاوم فيها  تلك الرغبة او لا اقوى عليها ولكن لم استطع المقاومة رفعت راسي بصعوبة ومددت يدي الواهنة لاكتب
قد اتداوى ..قد لا اتدواى ..ولكنني ممتنة للكتابة او قد اكون ممتنة لالامي ..لا ادري امتناني لاي منهما
الامي التي اعادتني للكتابة ..ام الكتابة التي جعلتني ادرك انني لازت لدى رغبة في شئ في هذا العالم
نفسا عميقا اخذه ليملأ صدرى المثقل بالالم والهموم
دائما اتخيل جراحي والندوب التي في روحي وكأنني ارتطمت بلوح من الزجاج تحطم فوقي و تناثرت شظاياه بداخلي
وجودها مؤلم و نزعها مؤلم ايضا
يا الله وحدك تعلم تلك الندوب التي تأبى الزوال
اشعر برأسي ثقيل وتقاوم عيناني رغبتي في اغلاقهما و البقاء وحيدة هناك بعيدا عن كل هذا الصخب
دائما اشعر بالاسى تجاه اولئك المتعبون المنهكون الفاقدون الرغبة في البقاء على قيد الحياة 
اتعجب احيانا و اشعر بالاسى كثيرا
الان شعرت بهم ..هي ليست فقد رغبة بل هو انهاك ..تعب ..فقد القدرة على المقاومة ..مقاومة كل شئ ..فقط البقاء بعيدا عن كل هذه الالام
اصم اذني عن كل تلك النصائح الواهية التي احفظها عن ظهر قلب و طالما رددتها لنفسي ولغيري ..لم اعد اقوى على سماعها الان لم اعد ارغب في سماعها 
ليس "زرار"  اضغط عليه اضحك ثم  اضغط عليه ابكي
هي مقاومة من الداخل ..مقاومة فقدتها كليا ولا ادري متى تعود 
لا اعلم ما الذي اوصلني لتك الحالة ..انا ام الاخرون
توقعاتي من الاخرين التى قد تفوق الواقع ام هو خذلان الاخرين لي
لا اعلم
الخذلان قاتل 
و الاحباط اكثر منه فتكا
ارغب في الهدوء ..في توقف تلك الافكار المنهكة 
لا اعلم اكانت فكرة فتح الصندوق الاسود حسنة ام لا
ليس من السهل ان تعري روحك وتكشف تلك الندوب ..ليس سهلا ابدا
ياالله انت وحدك تعلم
وهم لا يعلمون...